|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كم من المرّات، التي حاولنا بها أن نحصل على الراحة، في وسط غربتنا التي نعيشها في هذه الأرض نتيجة الإنفصال الذي لحق بنا، بعد أن كسرنا علاقتنا مع الله بسبب عصياننا، هذا العصيان الذي جعلنا نسكن في أرض الآلام، ليضعنا تحت نير العبوديّة الدائمة، وكم من مرّات ومرّات ظنّنا بأنّنا من خلال أعمالنا التي نقدّمها لله سندرك راحتنا فيه ، إلّا أنّنا سرعان ما نشعر بالفشل بعد كلّ سعي نقوم به من أجل إرضاء إلهنا. إذا كنت اليوم تسعى لأن تدرك الراحة الحقيقيّة فثبّت أنظارك على الله الذي قدّم تلك الراحة من خلال موت المسيح عوضّا عنك ، ليمنحك آخرة ورجاء. ففي المسيح ستدرك بأنّ سعيك للراحة لن تدركها إلّا عندما تقف أمامه وتتكّل عليه، لأنّه هو الذي قال: تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم. فتلك الراحة التي منحنا هي المسيح جاءت بسبب حمله الناموس الذي كان موضوع علينا، ليُعلّقه على الصليب، ويمنحنا النعمة التي من خلالها نستطيع أن نتقدّم بثقة إلى عرش الله، دون أن نقدّم له أي شيء سوى إيماننا بما صنعه لنا من راحة نحن المتعبين من خلال ذبيحة المسيح البديليّة، وقيامته الحقيقيّة التي ضمنت لنا الراحة الأبديّة. |
|