|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نحيا بعالم تكثر فيه الحروب، التي ممّا لا شكّ فيه أنّها تترك آثارًا سلبيّة في حياة البشريّة، وتسلب منّا الأمن والأمان، وتجعلنا في دائرة من الخوف الدائم. وهذا ما يجعلنا دائمًا نبدأ في رحلة البحث عن السلام في وسط الأزمات، ظنًّا منّا أنّنا قد نجده في هذا العالم الكئيب. كيف يمكن هذا ونحن نعلم أنّ هذا السلام مستحيل أن يأتي من صنّاع الحروب، إذ أنّ الجميع زاغوا وفسدوا، ليس من يعمل صلاحًا، ليس ولا واحد. لقد وعدنا يسوع المسيح بالسلام الحقيقيّ الذي لن يسلبه أحد منّا، عندما قال لنا: سلامي أترك لكم، سلامي أعطيكم، ليس كما العالم يُعطيكم، أعطيكم أنا. في العالم، يمكننا أنْ ننعمَ بقليل من السلام، إلّا أنّه لن يدوم لأنّه سلام مرتكز على المصالح الشخصيّة. ولكن يبقى السلام الحقيقيّ هو من ربّ السلام يسوع المسيح. إنْ كنت تبحث اليوم عن سلام لا يستطيع أحد أنْ يسلبه منك، ويكون سلامًا أبديًّا، فلن تجد هذا السلام إلّا في شخص يسوع المسيح الذي أراحنا من عقابنا الأبديّ ومنحنا سلامًا لا يتأثّر في هذا العالم الحاضر، بل هو سلام أبديّ ممنوح من إله سرمديّ. "«سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ." (يو 14: 27) |
|