|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما نتكلّم عن الإنجيل، فنحن نتكلّم عن الخبر السارّ الذي أُعلن للبشريّة . والخبر السارّ لا بدّ أنْ يسبقه خبر حزين، الذي عاقبته الموت. إلّا أنّ نعمته لم ترضَ بأن نبقى تحت نَيْر العبوديّة، فأعلن عن خلاصه للبشريّة بموت المسيح عوضًا عنّا، ليُعطينا آخرة ورجاء، ويضمن لنا عودتنا إلى الأرض التي كُنا قد أُخذنا منها بسبب الخطيّة التي دخلت إلى العالم مع عصيان آدم وحوّاء. يحاول البشر أحيانًا الانتقال من هذا الإنجيل "أي الخبر السار" إلى إنجيل آخر "الخبر الحزين" مُركّزين على الأعمال وخاضعين للناموس الذي حرّرنا منه الابن بعدما سمّره على صليب العار، ليبدأ معنا عهد النعمة المجانيّة التي لا تقاوم. فنرى أغلب المسيحيين يرتكزون بإيمانهم على أعمالهم بدلًا من ارتكازهم على خطّة الله للخلاص . بل أكثر من ذلك، لقد تحوّل أكثر الذين يدّعون بأنّهم مسيحيّين من ارتكازهم على تلك النعمة إلى عبادة الأصنام، والشفاعات التي دخلت إلى كنيستنا على أنّها متمّمة للإيمان الذي نمتلكه. الإنجيل الحقيقي هو ذاك الإنجيل، الموحى به من الله، والذي أصبح لنا الحقّ في الحصول عليه، والتعلّم منه بواسطة الروح القدس، لكي ندعو من خلاله الآخرين أنْ يتحرّروا من إنجيل آخر، وينشروا الإنجيل الحقيقيّ إلى العالم أجمع، لتصل رسالة الخبر السارّ إلى العالم أجمع بدون أيّ وساطات أو شفاعات، أو أعمال. "لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ،" (1 تي 2: 5). |
|