|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إله من إله عندما نتكلّم عن الربّ يسوع المسيح، فنحن نتكلّم عن الأقنوم الثاني، أي الله الابن المتجسّد، الذي هو إله من إله، الذي في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله، وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا. الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلًا للهِ . لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. يسوع المسيح هو رسم جوهر الله، الذي من خلاله صالحنا لنفسه ، وأعطانا خدمة المصالحة، أي أنّ الله كان في المسيح مُصالحًا العالم لنفسه، بعدما تعدّينا على وصيّته وكسرنا العلاقة بيننا وبينه. لقد وقفَ المسيح متفرّدًا دون سواه بكلّ السلطان المُعطى له من الله، ليُعلن عن إتمام كلّ برٍّ فيه، ومؤكّدًا لنا أنّ من رآه "أي الإبن" رآى "الآب" لأنّه هو والآب واحد. "أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ." (يو 14: 10) |