|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نظنّ في كثير من الأحيان أنّ حياتنا في هذا العالم ستنعم بكثير من الراحة والطمأنينة ، لكنّنا ننسى بأنّ هذا العالم لا يمكن أنْ ينعمَ بالسلام، بل هو موضوع في مرحلة الآلام والعناء اللذين دخلا إلى حياتنا نتيجة عصيان وسقوط آدم أبو كلّ البشرية، الذي سقط من محضر الله القدّوس ، فنسعى جاهدين لتحقيق السلام بكلّ ما أوتينا من قوّة. لقد أخبرنا الربّ يسوع المسيح عن ضيقات هذا العالم وآلامه المستمرّة، لكنّه وعدنا بالراحة الحقيقيّة التي لن نجدها إلّا من خلال شخصه القدّوس وعمله المقدّم لنا بالمجّان على الصليب، الذي من خلاله سنترك آلام هذا العالم ونتّجه إلى بيت راحتنا الأبدي في السماويّات، حيث سيمسح من عيوننا كلّ دمعة، والموت لا يكون فيما بعد، ولا يكون حزن، ولا صراخ، ولا وجع فيما بعد، لأنّ الأمور الأولى قد مضت. يخبرنا الكتاب المقدّس في سفر المزامير بأنّ "أَيَّامُ سِنِينَا هِيَ سَبْعُونَ سَنَةً، وَإِنْ كَانَتْ مَعَ الْقُوَّةِ فَثَمَانُونَ سَنَةً، وَأَفْخَرُهَا تَعَبٌ وَبَلِيَّةٌ، لأَنَّهَا تُقْرَضُ سَرِيعًا فَنَطِيرُ."، ولكنّه يعزّينا من خلال الوحي المبارك الذي أعلن لنا عن الخبر السار بأنّ " آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا." إنْ كانت آلامنا في هذا العالم مستمرّة، فهي لن تتسلّط علينا كثيرّا، "لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ." لن تمسّه الخطيّة فيما بعد التي كانت سبب آلام هذا الدهر. |
|