|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ لا يُمكن لأيِّ شخص على الإطلاق أن يتمتّعَ بنقاوةِ القلب ، إن لم ينزعْ منه القلبَ القديم أي الحجَريّ، ويلبسِ القلبَ الجديدَ والمُحِبّ، الذي تغيَّرَ بفضل نعمَةِ الله، وأجمل ما في هذا الموضوع هو إختيارُ الله للأشخاص الذين ليسوا أنقياءَ القلوب ليكونوا من حظيرَتِه، فدعاهم، ونقّاهم، بعدما كانوا غيرَ مؤهَّلين بسبب شخصِيَّتِنا القديمة. عندما نفكِّرُ في تلك اللحظة التي سنلتقي بها مع الله وجهًا لوجه، سننزعُ عنّا ثقلَ الخطيّة إلى الأبَد، إذ سنكون قد تطهَّرْنا بالكامل بعدما تبرَّرْنا بموته وقيامتِه ، وهذا التطهيرُ روحيٌّ سيكون نتيجةَ رؤيتِنا المباشرة والفوريَّة لطبيعَةِ الله. من أجل ذلك فإنَّ نقاوَةَ قلوبنا التي نعيشُها الآن هي تمهيدٌ لتلك اللحظة التي سنكون فيها محرَّرين بالكامل من الخطيّة التي لن تسودَ علينا فيما بعد، لأنّنا سنعاينُ الله حيث سنكون له شعبًا ، وهو نفسُه يكون معنا إلهًا لنا. هل ستحافظُ على هذا الوَعدِ كونَه الوَعدَ النّهائيَّ لمِلْءِ الرّوح؟ |
|