|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بلوغ الكمال يرى القديس جيروم أنه بعد المزمور 119 يأتي في الترتيب مباشرة مزامير الصعود الخمسة عشرة (120-134)، حيث يصعد المؤمن السبع درجات التي للدار الخارجية والثمان درجات التي للهيكل، وكأنه بترنم هذا المزمور يدخل الإنسان إلي المقادس الإلهية1. يمكننا القول أن كلمة الله التي هي موضوع تسبحة هذا المزمور تهيئ النفس البشرية هكذا: *تصعد بعمل الروح القدس لتنعم بالارتفاع فوق كل ضيق زمني وكل مقاومة للحق (مز 120). *ترفع العينين الداخليتين إلي الجبال المقدسة لتجد الرب حافظها (مز 121). *تسكن مع الرب في بيته السماوي (122) حيث تنعم بأورشليم العليا وقد فُتحت أبوابها أمامها... عندئذ بحق تترنم بتسبحة النصرة الأبدية: "لولا أن الرب كان معنا لابتلعونا ونحن أحياء... عبرت نفوسنا السيل... "الفخ انكسر ونحن نجونا" (مز 122). "إن الرب قد عظم الصنيع معهم، عظم الرب الصنيع معنا فصرنا فرحين" (مز 124). هذا هو عمل الكلمة الإلهية في حياتنا التي تهبنا عربون الكمال السماوي والمجد الأبدي. |
|