|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ." كان هدف يسوع من التطويبات التي قدّمها على الجبل، خلق تعزية في قلوب الناس الذين يسمعونه، بالإضافة إلى البشريّة جمعاء، فهو الذي جاء ليضيء ظلمة الوجود، ويعيد الرجاء في ظلمة اليأس والخيبة والإحباط: "رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ." لم يخفِ المسيح يسوع عنّا نحن شعبه، الألم والضيق الناتج عن تعييرات المجتمع وطرده لنا، بل أخبرنا بأنّ هذا العالم سيقول عنّا كلّ كلمة شرّيرة، لأنّنا أتباع الإله الذي ضمن لنا الحياة الأبديّة. ولكن حزننا هذا سيتحوّل إلى فرح وتهلّل، إذ سنمضي إلى بيتنا الأبديّ حيث سنسكن معه في السماويات، وننظر ذاك اليوم الذي سوف نرى فيه مملكة إبليس وأعوانه خاضعة لدينونة الله إلى الأبد. "اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَالْعَالَمُ يَفْرَحُ. أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ ، وَلكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ." (يو 16: 20). |
|