|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
10 فَلَمَّا سَمِعَ كُلُّ الرُّؤَسَاءِ وَكُلُّ الشَّعْبِ الَّذِينَ دَخَلُوا فِي الْعَهْدِ أَنْ يُطْلِقُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَبْدَهُ، وَكُلُّ وَاحِدٍ أَمَتَهُ حُرَّيْنِ وَلاَ يَسْتَعْبِدُوهُمَا بَعْدُ، أَطَاعُوا وَأَطْلَقُوا. 11 وَلكِنَّهُمْ عَادُوا بَعْدَ ذلِكَ فَأَرْجَعُوا الْعَبِيدَ وَالإِمَاءَ الَّذِينَ أَطْلَقُوهُمْ أَحْرَارًا، وَأَخْضَعُوهُمْ عَبِيدًا وَإِمَاءً. [8-11]. فجأة انسحبت جيوش بابل عن أورشليم لأن خفرع فرعون مصر قد خرج بجيشه واقترب من العاصمة، ربما في نهاية ربيع أو بداية صيف عام 588 ق.م، جاء ليحارب بابل. إذ أراد البابليون إعادة تنظيم قواتهم والاهتمام بمهاجمة المصريين المتقدمين نحوهم، ففرح الناس وحسبوا ذلك دليل رضا الله، ولكنهم رجعوا حالًا إلى ما كانوا عليه، إذ الزموا العبيد المتحررين بالعودة إلى العبودية بالقوة وأساؤا معاملتهم، ظن مالكوا العبيد أن الخطر قد زال فنقضوا وعودهم السابقة الخاصة بتحرير العبيد، فأرجعوهم للخدمة بالقوة. هذا الحنث بالقسم مخالف للناموس (تث 15: 12)، فصاروا مخالفين للناموس ومدنسين لإسم الله الذي حلفوا به. هذا وأن ظروف العبيد كانت نتاج القرن السابق حيث كانت مظالمه الاجتماعية محل هجوم عنيف من عاموس وهوشع وإشعياء وميخا. فراح إرميا يلذعهم بصارم القول، كما في (إر 34: 13-22، 37: 7-10). إن الكارثة لا بُد من وقوعها، إذ لم ير الله فيهم توبة حقيقية. |
|