|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَرَح شامِل إذ يتحدث في هذا الأصحاح عن أورشليم كأنشودة فرح يؤكد الإصلاح الشامل الذي يمس حياة المدينة فتصير حصينة بالرب. وشعبها الذي يقدم الرب نفسه لها طبيبًا ودواءً وخلاصًا من الخطية وعريسًا دائمًا. والحقول بمراعيها، فيتقدم إليها بكونه الراعي الصالح الذي لا يفلت حمل واحد من رعايته. والقصر الملكي حيث يجلس داود على العرش أبديًا ويصبغ مملكته ببره الإلهي. والهيكل والخدام حيث تُقدم خدمة أبدية غير متقطعة... أخيرًا يؤكد الله أمانته في تحقيق مواعيده وعهده مع شعبه. ما أعذب مواعيد الله الذي يتطلع إلى شعبٍ مسبيّ مُهَمل بلا مدينة، خارج أرض الموعد، بلا راعٍ أو ملكٍ وبلا كهنوتٍ ولا هيكلٍ ولا ذبيبحةٍ... فيعطيهم أكثر مما يسألون وفوق ما يطلبون. يعطيهم ليس حسب استحقاقهم، إنما حسب غنى عظمته وفيض نعمته المجانية الفائقة. إنها صورة مبهجة تتمتع بها النفس التي تتحد بالسيد المسيح مخلصها فتجد فيه كل كفايتها، تتحول إلى مدينةٍ حصينةٍ، وحقلٍ مثمرٍ، ومرعى خصب، وقصرٍ ملوكيٍ مجيدٍ، وعرشٍ يحمل روح الغلبة، ومملكة برٍ، وهيكل إلهي مقدسٍ... تحمل سمات عريسها فيها، فلا يقدر أحد أن ينزع فرحها منها. |
|