سوف يكافئ العطاء المادي، وكل تضحية بالجهد والوقت لأجل الرب والنفوس الغالية، وكأس ماء بارد لن يضيع أجره. وكم من فقراء ماديًا لكنهم أعطوا بسخاء من أعوازهم الضرورية، وشاركوا في عمل الرب واحتياجات القديسين؛ والرب لا يمكن أن ينسى هؤلاء. لقد امتدح مريم التي كسرت قارورة الطيب على قدميه ومسحتهما بشعر رأسها. وقال عنها إنها : « عَمِلَتْ مَا عِنْدَهَا.»، قدّمت أغلى ما تمتلك في الحياة. كذلك امتدح الأرملة الفقيرة التي ألقت في الخزانة في الهيكل فلسين، كانا كل معيشتها، وكان الدافع هو المحبة والتقدير لبيت الرب ورب البيت. فدعونا نُكثر في عمل الرب كل حين عالمين أن تعبنا ليس باطلاً في الرب، ولا نفشل في عمل الخير، فإننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكل. وهناك أشياء نستطيع أن نعملها في أي وقت، وأشياء أخرى لا تُعمل إلا في الفرصة المناسبة. وإذا لم نستغل هذه الفرص التي تأتينا فلن تُعمل للأبد. فمريم وحدها قد فازت بالنيشان، وطيب المريمات فاته الأوان. *