|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فهَكذا يَصيرُ الآخِرونَ أَوَّلين والأَوَّلونَ آخِرين". إن التذمُّر الناجم عن الحَسَد هو الذي جعَلَ الذين كانوا أوّلين يتراجعون إلى المرتبة الأخيرة " فصار الآخِرونَ أَوَّلين والأَوَّلونَ آخِرين". إن هذه الآية مكرَّرة سابقاً " وكَثيرٌ مِنَ الأَوَّلينَ يصيرونَ آخِرين، وَمِنَ الآخِرينَ أَوَّلين" (متى 19: 30)، ومغزاها هو أنَّ الثواب في العَالَم الآتي يتوقف على نعْمَة الله والإيمان بالمسيح وليس على أولوية الخدمة أو مدتها. وهكذا تمّ إلغاء الاختلاف بين الأولين والآخرين بناء على هبة الله المجَّانية وليس على استحقاق العَمَلة. ويعلق القدّيس أوغسطينوس " حين يتعلّق الأمر بتلقّي المكافأة، سنكون كلّنا متساوين، الأوّلون كأنّهم الآخرون، والآخرون كأنّهم الأوّلون. لأنّ الدينار هو الحياة الأبديّة" (العظة 87). |
|