|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"والآن لذلك هكذا قال الرب إله إسرائيل عن هذه المدينة التي تقولون إنها قد دفعت ليد ملك بابل بالسيف والجوع والوبأ. هأنذا أجمعهم من كل الأراضي التي طردتهم إليها بغضبي وغيظي وبسخطٍ عظيمٍ، وأردهم إلى هذا الموضع وأسكنهم آمنين" [36-37]. جاء الحديث في العبرية في صيغة الماضي وليس كمن يتنبأ عن المستقبل ليؤكد لهم أن السبي يتحقق حتمًا والرد منه أيضًا سيتم لا محالة! : جوهر العهد هو اتحاد الله بشعبه: "ويكونونلي شعبًا، وأنا أكون لهم إلهًا" [38]. هذا الاتحاد هو قمة مجدنا الأبدي، حيث نجد لنا موضعًا في حضن الآب، وُينسب الله إلينا ونحن ننتسب إليه، الذي يعتز بهذا النسب قائلًا: "أنا إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب". "وأعطيهم قلبًا واحدًا وطريقًا واحدًا ليخافوني كل الأيام لخيرهم وخير أولادهم بعدهم" [39]. يعطينا "قلبًا واحدًا وطريقًا واحدًا" ما هو هذا القلب الواحد إلا روح الوحدة، وما هو الطريق الواحد الذي يدخل بنا إلى مخافة الرب لخيرنا وخير أولادنا إلا السيد المسيح القائل: "أنا هو الطريق". ففي هذا العهد نتمتع بعمل الروح القدس والسيد المسيح، فنعيش كشعبٍ واحدٍ، الجسد الواحد، ونثبت في الطريق الإلهي الملوكي لننعم بشركة الطبيعة الإلهية، حاملين الشركة في سمات المسيح فينا. |
|