لا يُمكن أن يُخفى الرب يسوع.
إن كل صفة من صفاته هي كالدهن الطيب «كُلُّ ثِيَابِكَ مُرٌّ وَعُودٌ وَسَلِيخَةٌ» (مزمور45: 8)، وقد وجد شعب الرب، في كل الأجيال، في صفات ربنا المبارك وأمجاده ما أنعش نفوسهم. وستدوم رائحة أدهانه الطيبة في ملء قوتها وعبقها إلى أبد الآبدين. وبقدر ما تزداد شركتنا مع الرب، يزداد تمتعنا برائحة أدهانه الطيبة، أو بالحري ننمو في إدراك صفات وسجايا “الإنسان الكامل” وأمجاده الأدبية، وبالتالي نتغير إلى تلك الصورة عينها، فيرى العالم أننا «رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ لِلَّهِ» (2كورنثوس2: 15).
فيا ليتنا نُطيل المكوث داخل مقادس الشركة السرية مع الرب، وبذا يتسنى لنا أن نحمل رائحة المسيح العطرية إلى الناس المساكين العائشين في جو العالم الذي أفسدته الخطية وانتنت رائحته، ولنخبر الآخرين “بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَانا مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ” (1بطرس2: 9).