|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الغرض الثابت في قرية صغيرة، رأيت صبيًّا صغيرًا يقود المحراث، يُقسِّم الأرض إلى خطوط طولية. ظننت أن هذه الخطوط ستكون شديدة التعرج لصغر سن الصبي وقلة خبرته. لكن لعجبي فقد أنتج الصبي خطوطًا مستقيمة. سألت: كيف أنجز هذا العمل بهذه الدقة وهو بهذه العمر الصغيرة؟ فعلمت أنهم يعلمونه، من يومه الأول في العمل، أن يثبِّت نظره على شيء ثابت، وفي هذا الضمان لاستقامة الخطوط. وفي الجيش يعلمون المتجند، أول ما يعلمونه، هذه العبارة الشهيرة: “خذ غرضًا ثابتًا!”. فهل لك في الحياة هدف تثبت نظرك عليه لتضمن استقامة خطوط حياتك، فلا تتعرج ولا تنحرف عن الهدف؟ لقد كانت هذه فلسفة الرسول بولس: «أَفْعَلُ شَيْئًا وَاحِدًا... أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ (نحو الهدف)» (فيلبي3: 13، 14)، ولقد بدأ البداءة الحسنة بقوله: «يَارَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟» (أعمال9: 6)، لذا أمكنه في النهاية أن يقول: «أَكْمَلْتُ السَّعْيَ... وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا» (2تيموثاوس4: 7، 8). ما أروع نهاية كهذه، تليق ببداية كتلك التي ذكرناها! هيا يا صديقي ابدأ البداءة الحسنة، واصحُ في كل شيء، وصلِّ لإلهك أن يحفظك كل الطريق حتى النهاية! يومها يكفيك أن تسمع من فمه كلمات المدح. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المسيح الثابت |
الحضن الثابت |
ألعازار الثابت |
اعرف ان الثابت نزل الي، |
الخط الثابت |