ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرَّبُّ لِي بَيْنَ مُعِينِيَّ، وَأَنَا سَأَرَى بِأَعْدَائِي [7]. ما يشغل قلب المرتل أن الله هو معينه، لا يطلب الانتقام من أعدائه، أي الشياطين والخطايا، إنما يترك أمرهم في يدي الله. يحارب المؤمن في جهاده الروحي ضد إبليس والخطية، تحت قيادة رب المجد نفسه الذي جنده، "رئيس (قائد) خلاصنا" (عب ٢: ١٠)، القائد الذي غلب إبليس على الصليب، ولا يزال يغلبه خلالنا (رؤ ٨: ٣٧). * يصوب الشيطان سهامًا ضدي، لكن أنا معي سيف. هو معه قوس، أما أنا فجندي أحمل سلاحًا ثقيلًا... إنه حامل قوسٍ لكنه لا يجسر أن يقترب إليّ، إذ يلقى بسهامه من بعيد . * لا ندع اليأس يتملكنا، إذ لنا حوافز كثيرة في رجاء صالح، حتى وإن أخطأنا كل يوم، فلنتقرب إليه، متوسلين ومتضرعين، طالبين المغفرة من خطايانا، لأنه هكذا نبتعد عن الخطية أكثر، كلما حان الوقت العتيد الآتي، وهكذا نطرد الشيطان، ونستدعي محبة ورأفات الله، وننال بركات الدهر الآتي بنعمة ربنا يسوع المسيح ومحبته للإنسان . القديس يوحنا الذهبي الفم * تضر الشيّاطين فقط الذين يخافون منها، الذين لا تحميهم يد الله القويّة العالية؛ الذين لم يتلقّنوا سرّ الحق. لكن الشيّاطين تخشى الأبرار. لاكتانتيوس * في إحدى الليالي اتخذ الشيطان شكل امرأةٍ، وقلَّد كل حركاتها، لإغواء أنطونيوس، أما هو إذ امتلأ عقله بالمسيح، وإذ فكَّر في روحانية النفس، أطفأ جمر خداع العدو. حاول العدو أن يجذبه بنشوة الملذات، أما هو فإذ امتلأ غضبًا وحزنًا، حوَّل تفكيره إلى تهديد الله (للإنسان) بالنار والدود الذي لا يموت، فجاز التجربة دون أن يُمسَّ بأذى. كل هذا أخزى عدوَّه، لأنه إذ كان يعتبر نفسه كإله هزأ به شابٌ. ذاك الذي افتخر على اللحم والدم اضطر أن يهرب أمام إنسان في الجسد، لأن الرب كان يعمل مع أنطونيوس. الرب الذي من أجلنا أخذ جسدًا، يهب الجسد نُصرةً على إبليس حتى يستطيع كل من يحارب بإخلاصٍ أن يقول: "لستُ أنا، بل نعمة الله التي معي" (1 كو 15: 10). وأخيرًا لما عجز التنين عن غلبة أنطونيوس، ووجد نفسه أنه قد طُرد تمامًا من قلبه، صرَّ على أسنانه، كما هو مكتوبٌ، وخرج عن شكله وظهر لأنطونيوس كولدٍٍ قبيحٍ في شكلٍ منظور يتفق مع عقله. وإذ تظاهر بالتذلُّل أمامه لم يشأ أن يُلحّ عليه بأفكار فيما بعد، لأنه لما تنكَّر هُزِم أمامه. وأخيرًا، تكلم بصوتٍ بشريٍّ، وقال: "لقد خدعتُ كثيرين، وطرحتُ كثيرين، ولكنني برهنتُ على ضعفي، إذ هاجمتُك وهاجمتُ كل جهودك وأتعابك كما هاجمتُ كثيرين غيرك". فسأله أنطونيوس: "مَنْ أنت يا من تتكلم هكذا معي؟" أجاب بصوتٍ أسيفٍ: "أنا صديق الزنا، وقد التحفتُ بالإغراءات التي تدفع الشبان إلى الزنا، وأنا أُدعى روح الشهوة. كم خدعتُ كثيرين ممن أرادوا أن يعيشوا بالاحتشام! وما أكثر أهل العفة الذين أقنعتهم بإغراءاتي!؟ أنا الذي من أجلي يوبِّخ النبي أولئك الذين سقطوا قائلًا: "روح الزنا قد أضّلكم" (هو 4: 12)، لأنهم بي قد أُعثِروا. أنا الذي ضايقتك كثيرًا، وغُلِبتُ منك كثيرًا!" أما أنطونيوس، فإذ قدَّم الشكر للرب، قال له بكل شجاعةٍ: "إذًا فأنت حقيرٌ جدًا، لأنك مظلم القلب، وضعيف كطفلٍ، ومن الآن لن أجزع منك، لأنّ "الرب معيني، وأنا سأرى بأعدائي" (مز 118: 7)". وإذ سمع هذا هرب في الحال مرتجفًا من الكلام، ولم يجسر حتى على الاقتراب إلى الرجل. * إنه لأمرٌ عجيبٌ أنّ شخصًا وحيدًا في بريّةٍ كهذه لم يخشَ الشياطين التي هاجمته، ولا وحشية الوحوش والزحافات، لأنها كانت كثيرة جدًا، ولكنه حقًا كما هو مكتوب: "توكل على الرب مثل جبل صهيون" (مز 125: 1)، بإيمانٍ لا يتزعزع ولا يضطرب، حتى هربت الشياطين منه، ووحوش البرية سالمته كما هو مكتوب (أي 5: 23). بستان الرهبان |
|