|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلديَّ من يضمنه لي، وقد وعد - وهو الصادق - أن يظل معنا كل الأيام وإلى انقضاء الدهر. نعم، قد يعترينا الفضول أن نعرف ما سوف يحدث في أيامنا وأعوامنا المُقبلة ولكن دعنا لا نهتم بما قد يحدث في الغد فقد طلب منا السيد ألا نهتم بما للغد، فيكفي اليوم شره (متى5). ولنا ملء اليقين في الوعد الكريم أنه سيخبئنا في مظلته في يوم الشر (مزمور27). أعلم أن هناك من عيل صبرهم وهم ينتظرون الرب منذ سنين لأجل أمر طال انتظاره لأجل شهادة دراسية أوعمل أو زواج ويتمنون أن يسافروا بآلة مثل هذه لو استطاعوا ليعلموا ماذا تخبئ لهم الأيام! ولكن أليست هذه الأمور هي التي يدربنا الرب من خلالها لنظل ملتصقين به فنتقوى وتتجدد قوتنا أثناء انتظارنا له، فلهؤلاء الأحباء أذكرهم فقط بالتحريض الهام: «أما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شيء» (يعقوب1: 4). والواقع أن ويلز لم يبعد كثيرًا في تصوره عن دمار المستريحين عن الحقيقة «فويل للمستريحين» (عاموس6). فليست الراحة الجسدية وحُب الرفاهية هي فكر الله لنا بل إن الهدف الإلهي هو أن يصل بنا إلى هذه الشخصية المسيحية الناضجة مستخدمًا كل ما يحيط بنا من أحداث واشخاص وآلام وتجارب، لكي نكون تامين وكاملين، فهل نفقد ذلك بقلة صبرنا؟! إن على كل مِنَّا أن يتعب عاملاً الصالح بيديه (أفسس5). |
|