كثيرًا ما يكلمنا الله من خلال ما يحدث للآخرين، فمثلاً يقول المسيح: «اذكروا امرأة لوط» (لوقا 17: 32)، التي بعصيانها تحوَّلت إلى عمود ملح. وبيلشاصر عرف ما حدث لأبيه نبوخذنصر؛ الإمبراطور المهيب الذي صار كالثور يسكن مع الحمير الوحشية حين ارتفع قلبه وقَسَت روحه، وانحط عن كرسي ملكه (دانيآل5: 20). بل ويقول له دانيآل: «وأنت يا بيلشاصر ابنه لم تضع قلبك مع أنك عرفتَ كل هذا».
الله المُحب يريدك أن تتعظ مما يحدث حولك من أمور مرعبة للبعيدين عن الله، والهدف أنك تضع في قلبك أن لا تكون مثلهم في ابتعادهم عن الله، وحتى لا يأتي عليك القضاء الإلهي مثلهم. فحينما مات حنانيا وسفيرة بسبب كذبهما، يقول الوحي: «فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة وعلى جميع الذين سمعوا» (أعمال5: 11). لكن بيلشاصر لم يتعظ، بل وفعل أكثر مما فعل أبوه! فهل تضع أنت هذا في قلبك؟!