|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حزقيال الاصحاح ٣٧ 📖 نحن أمام أمة مسبية ميتة بسبب انفصالها عن الله وهيكل الله، والله يُظهر لحزقيال أنه قادر أن يعيد لهذه الأمة الحياة مرة أخرى، بل هو يريد ويفرح بهذا. ولكن هذه هي نفس قصة آدم وبنيه، الذين ماتوا بالخطية وأتى المسيح ليخلق منهم خليقة جديدة لها حياة أبدية، وعبَّر عن هذا الفرح قول الآب يوم معمودية المسيح "هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ" (مت 3: 17؛ 17: 5؛ 2 بط 1: 17). ونجد هنا صورة رائعة لخلق الإنسان أدم الأول والخليقة الثانية في المعمودية ونرى الفرق بين عمل المعمودية وعمل سر الميرون. فما حدث نتيجة خطية آدم أن الإنسان مات وتحول إلى عظام يابسة، وتحولت الأمم إلى أمم ميتة كعظام يابسة بلا حياة، وبلا ثمر. وكرمز لهذا فها هي أمة إسرائيل بسبب خطاياها، هي في السبي، وكأنها عظام يابسة. وكما تعود إسرائيل من السبي إلى أرضها، وَيُبْنَى الهيكل ثانية ويعود الله وسطهم، فتدب فيهم الحياة مرة أخرى، هكذا بالمسيح سيحيا الإنسان ثانية. فالمسيح جاء وحول الموت إلى حياة، وبالمعمودية نولد من جديد، وبالميرون (أو وضع اليد) يدب فينا الروح. وكرمز لهذا كانت العودة من السبي. ونرى في (أع 19: 1-6) شرح للفرق بين المعمودية وحلول الروح القدس. ونلاحظ أن حالة العظام اليابسة يرتد لها كل من يرتد للخطية ويتقسَّى قلبه. آية 1:- "كَانَتْ عَلَيَّ يَدُ الرَّبِّ، فَأَخْرَجَني بِرُوحِ الرَّبِّ وَأَنْزَلَنِي فِي وَسْطِ الْبُقْعَةِ وَهِيَ مَلآنَةٌ عِظَامًا،" يد الرب = إشارة للمسيح الذي بقيامته سيعطي حياة (رو 6: 4- 8). واليد تشير للمسيح فهو قوة الله (أش 51: 1؛ 59: 1، 9-11؛ 1كو 1: 24). فأخرجني بروح الرب = الروح القدس الذي يعمل في الكنيسة انسكب على الكنيسة باستحقاقات دم المسيح المخلص، وهو يعطي الميلاد الجديد في المعمودية [فالمعمودية ميلاد من الماء والروح (يو 3: 5)] ثم يحل على المعمد ليعطيه قلبًا جديدًا، ويثبته في المسيح (2كو 1: 21). ومن يثبت في المسيح يصير خليقة جديدة حيَّة (2كو 5: 17). إذًا العمل هو عمل مشترك للابن الكلمة (يد الرب) والروح القدس. ولأن النبي يرمز لهذا العمل، فهو سيتنبأ لتقوم العظام ويدب فيها الحياة، ونرى هنا يد الرب وروحه القدوس يعملان في النبي رمزًا لعمل أقنومَيّ الابن والروح القدس في إعطاء حياة جديدة للإنسان الذي مات بالخطية. وأنزلني = فالخطية أنزلتنا من فوق ملآنة عظامًا = لا أمل في قيامتها ثانية. وَهِيَ مَلآنَةٌ، فكل بني آدم ماتوا. وقد تشير هذه العظام إلى: 1) الأمة اليهودية والتي تشتتت بسبب خطاياها وكأنها ماتت. 2) لكل بني آدم الذين ماتوا بالخطية. على كل حال فدائمًا الخطية = موت. "فتنبأت كما أمرت. وبينما أنا أتنبأ كان صوت، وإذا رعش، فتقاربت العظام كل عظم إلى عظمه" (حزقيال 37: 7) - مجموعة "حزقيال ووادي العظام اليابسة" (حزقيال 37: 1-14) -"فتنبأت كما أمرت. وبينما أنا أتنبأ كان صوت، وإذا رعش، فتقاربت العظام كل عظم إلى عظمه" (حزقيال 37: 7) - مجموعة "حزقيال ووادي العظام اليابسة" (حزقيال 37: 1-14) - صورة (5) - صور سفر حزقيال، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا الآية 2:- "وَأَمَرَّنِي عَلَيْهَا مِنْ حَوْلِهَا وَإِذَا هِيَ كَثِيرَةٌ جِدًّا عَلَى وَجْهِ الْبُقْعَةِ، وَإِذَا هِيَ يَابِسَةٌ جِدًّا." يابسة جدًا = انقضى على موت أصحابها زمن طويل، أي منذ سقط آدم. الآيات 3-5:- "فَقَالَ لِي: «يَا ابْنَ آدَمَ، أَتَحْيَا هذِهِ الْعِظَامُ؟» فَقُلْتُ: «يَا سَيِّدُ الرَّبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ». فَقَالَ لِي: «تَنَبَّأْ عَلَى هذِهِ الْعِظَامِ وَقُلْ لَهَا: أَيَّتُهَا الْعِظَامُ الْيَابِسَةُ، اسْمَعِي كَلِمَةَ الرَّبِّ: هكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لِهذِهِ الْعِظَامِ: هأَنَذَا أُدْخِلُ فِيكُمْ رُوحًا فَتَحْيَوْنَ." الإجابة المنطقية للسؤال في (آية 3) هي لا. فهل يعقل أن يقوم إنسان قد ألقى في قبر، أو هل هناك أمل في عودة اليهود لأورشليم بعد أن تشتتوا في السبي، أو هل هناك أمل في توبة خاطئ أثيم. لكن إن كان عقل الإنسان قد حكم بأن إجابة السؤال السابق بلا، لكن كلمة الرب، الابن أي المسيح بعمل فدائه قادر أن يعطي حياة للموتى ولإسرائيل ولكل خاطئ فيحيا وهذا معنى = إسمعي كلمة الرب. فمن يسمع صوت ابن الله يحيا (يو 5: 24، 25) قال السيد الرب... أدخل فيكم روحًا = هذه تساوي [ومتى جاء الْمُعَزِّي الذي سأرسله إليكم أنا من الآب روح الحق الذي من عند الآب...] (يو 15: 26) . قال السيد الرب = أي الابن الكلمة الذي سيرسل روحه يدخل فينا فيعطي حياة = فتحيون. آية 6:- "وَأَضَعُ عَلَيْكُمْ عَصَبًا وأَكْسِيكُمْ لَحْمًا وَأَبْسُطُ عَلَيْكُمْ جِلْدًا وَأَجْعَلُ فِيكُمْ رُوحًا، فَتَحْيَوْنَ وَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ»." آية 7:- "فَتَنَبَّأْتُ كمَا أُمِرتُ. وَبَيْنَمَا أَنَا أَتنَبَّأُ كَانَ صَوْتٌ، وَإِذَا رَعْشٌ، فَتَقَارَبَتِ الْعِظَامُ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى عَظْمِهِ." فتنبأت = حقًا إن الروح هو الذي يعطي حياة، ولكن الله يطلب خدامًا يتكلمون والروح يضع في أفواههم ما يقولونه "اطلبوا من رب الحصاد" (مت 9: 38) أن يرسل فعلة إلى حصاده. فكان يمكن أن الروح يقيم هذه العظام بدون أن يتكلم النبي، ولكن الله يريد أن يظهر كرامة وأهمية الخدمة [عِظْ، وبِّخ، انتهر في وقت مناسب وغير مناسب] (2تي 4: 2). وبينما أنا أتنبأ كان صوت هذا هو صوت الروح القدس الذي ينبه القلوب الميتة فتقدم توبة وتزلزل كيان الخاطئ وإذا رعش = هكذا ارتعد بولس حينما كلم الرب (أع 9: 6) وهكذا ارتعب فيلكس حينما كلمه بولس (أع 24: 25). فتقاربت العظام = هذا ما سيحدث مع اليهود حين يجمعهم الله من كل أنحاء السبي إلى بلادهم، كما يجمع العظام لجسد واحد. وهكذا سيحدث مع كنيسة المسيح. فيتكامل الجسد الذي هو كعظام مرتبطة بمفاصل بالمسيح الرأس (أف 4: 15، 16؛ 5: 30؛ كو 2: 19). "وأمرني عليها من حولها وإذا هي كثيرة جدا على وجه البقعة، وإذا هي يابسة جدا. فقال لي: «يا ابن آدم، أتحيا هذه العظام؟» فقلت: «يا سيد الرب أنت تعلم». فقال لي: «تنبأ على هذه العظام وقل لها: أيتها العظام اليابسة، اسمعي كلمة الرب: هكذا قال السيد الرب لهذه العظام: هأنذا أدخل فيكم روحا فتحيون. وأضع عليكم عصبا وأكسيكم لحما وأبسط عليكم جلدا وأجعل فيكم روحا، فتحيون وتعلمون أني أنا الرب»" (حزقيال 37: 2-6) - مجموعة "حزقيال ووادي العظام اليابسة" (حزقيال 37: 1-14) "وأمرني عليها من حولها وإذا هي كثيرة جدا على وجه البقعة، وإذا هي يابسة جدا. فقال لي: «يا ابن آدم، أتحيا هذه العظام؟» فقلت: «يا سيد الرب أنت تعلم». فقال لي: «تنبأ على هذه العظام وقل لها: أيتها العظام اليابسة، اسمعي كلمة الرب: هكذا قال السيد الرب لهذه العظام: هأنذا أدخل فيكم روحا فتحيون. وأضع عليكم عصبا وأكسيكم لحما وأبسط عليكم جلدا وأجعل فيكم روحا، فتحيون وتعلمون أني أنا الرب»" (حزقيال 37: 2-6) - مجموعة "حزقيال ووادي العظام اليابسة" (حزقيال 37: 1-14) آية 8:- "ونَظَرْتُ وَإِذَا بِالْعَصَبِ وَاللَّحْمِ كَسَاهَا، وبُسِطَ الْجِلْدُ علَيْهَا مِنْ فَوْقُ، وَلَيْسَ فِيهَا رُوحٌ." هنا العظام تحولت إلى جسد من جديد. هذه هي الولادة الجديدة بالمعمودية آية 9:- "فَقَالَ لِي: «تَنَبَّأْ لِلرُّوحِ، تَنَبَّأْ يَا ابْنَ آدَمَ، وَقُلْ لِلرُّوحِ: هكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَلُمَّ يَا رُوحُ مِنَ الرِّيَاحِ الأَرْبَعِ وَهُبَّ عَلَى هؤُلاَءِ الْقَتْلَى لِيَحْيَوْا»." هنا وربما هذه هي المرة الوحيدة التي يصلي فيها أحد في الكتاب المقدس للروح القدس، ونحن نصلي للروح القدس ليملأنا ويسكب فينا محبة الله، وهكذا تعلمنا الكنيسة في صلوات الساعة الثالثة "أيها الملك السمائي الْمُعَزِّي روح الحق..." وقوله الرياح الأربع فيه إشارة لأن الروح القدس سيملأ كل العالم. آية 10:- "فَتَنَبَّأْتُ كَمَا أَمَرَني، فَدَخَلَ فِيهِمِ الرُّوحُ، فَحَيُوا وَقَامُوا عَلَى أَقدَامِهِمْ جَيْشٌ عَظيمٌ جِدًّا جِدًّا." هذا يشبه نفخة الكاهن في وجه المعمد قائلًا "اقبل الروح القدس" فبعد ولادته الجديدة يأخذ نعمة الروح القدس فيحيا. وَقَامُوا.. جَيْشٌ عَظيمٌ جِدًّا جِدًّا هكذا أولاد الله هم مرهبين للشياطين بالروح القدس الذي يسكن فيهم وبالمسيح الذي يثبت فيهم. هم "كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ" المسيح يغلب بهم (نش 6: 10 + رؤ 6: 2). نرى في هذه القصة شرح لقصة خلق آدم، فالثالوث يشترك في الخلقة الأولى والثانية: الخلقة الأولى: الآب يقول "نعمل الإنسان على صورتنا" (تك1: 26). والابن الكلمة يخلق الإنسان من تراب الأرض. والروح ينفخ في أنفه نفسًا حيوة (تك2: 7). والخلقة الثانية : الآب يريد أن الجميع يخلصون (1تي 2: 4). والابن الكلمة يموت ويقوم. والروح يثبتنا في الابن بالمعمودية فنحيا بحياة الابن الذي اتحدنا به. وما حدث مع حزقيال يشرح تمامًا ما حدث: الآب يقول لحزقيال تنبأ أي تكلم وقل اسمعي كلمة الرب، فيتكون جسم كامل بدون حياة، كَوَّنَه الكلمة الابن . ثم يتنبأ للروح فيعطي الروح حياة للجسم . |
06 - 10 - 2023, 02:12 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حزقيال الاصحاح ٣٧ (الله قادر انه يحينا من تاني بروحه)
موضوع مميز ربنا يباركك |
||||
06 - 10 - 2023, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: حزقيال الاصحاح ٣٧ (الله قادر انه يحينا من تاني بروحه)
موضوع رائع ربنا يفرح قلبك |
||||
|