تشير عبارة " فَأَخَذَ كُلٌّ مِنهُم أَيضاً ديناراً" إلى مساواة رَبّ البيت في الأُجرَة مما يدل على عدل للكل، ورحمة للبعض. والمعنى الروحي للمساوة هو أنَّ الله يهب الحياة الأبدية لكل خَدَمه الأمناء، ولا يهب لأحد منهم أقلَّ منها مهما كانت خدمته قصيرة على الأرض. فالخلاص نصيبُ جميع المؤمنين، وهذا من نعمته تعالى. فإنَّه فتح باب السَّماء للص اليمين الذي آمن ساعة موته (لوقا 23: 43)، كما فتحه لسمعان الشيخ الذي انتظر تعزية إسرائيل وحمل يسوع على ذراعيه في الهيكل وأبصرت عيناه خلاصه (لوقا 2: 29-33).