|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفرصة هي لنا نحن المؤمنين، لأن ملائكة السماء ليسوا مبشرين. وكلنا سمعنا عن قائد مئة الكتيبة الإيطالية؛ كرنيليوس. ففي أحد الأيام، وكان الوقت نهارًا، رأى رؤيا: ملاكًا من الله داخلاً إليه، وقال له: « يَا كَرْنِيلِيُوسُ!»... وَالآنَ أَرْسِلْ إِلَى يَافَا رِجَالاً وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ... وَهُوَ يُكَلِّمُكَ كَلاَمًا بِهِ تَخْلُصُ» (أعمال 10، 11). ولنا أن نتسائل: لماذا لم يكلم الملاك كرنيليوس كلامًا به يخلص؟ لأن الملاك لا ينفع لهذه المهمة، فالذي لم يتمتع بشيء ما لا يمكن أن يعطيه. فالرب دخل إلى معركة الصليب الرهيبة ليس من أجل الملائكة، بل من أجلنا نحن، فالملائكة الأشرار لا فداء لهم ولا خلاص، والملائكة الأطهار المختارون ليسوا بحاجة إلى الفداء لأنهم باقون على طاعة الله. ونحن الذين تمتعنا بالفداء هي فرصتنا الآن أن نقدم رسالتنا إلى هذا العالم اليائس البائس. * |
|