|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“يا ساتر” هي نعمة بالفعل كان عند الله الحل الحقيقي والشامل والجذري، بالنعمة، لمشكلتي العار والخطر التي جلبتهما الخطية للإنسان، فبالنسبة للعار أرسل الله ابنه الوحيد الرب يسوع المسيح، ليحتمل عار كل البشر على الصليب (مزمور69: 7؛ 22: 6)، وبذلك خلّص البشرية من العار الأبدي والأدبي، الذي ظل يلاحقهم من قديم الزمان، وستر الإنسان أمام الله وأمام الناس وأمام نفسه، وكم كلَّفه هذا! أما بالنسبة للخطر، فقد ستر المسيح الإنسان من أكبر خطر ينتظره، وهو الموت، ليس فقط الموت الجسدي الذي تجده في كل لوحة مرسوم عليها جمجمة ومكتوب عليها “خطر الموت”، ولكن الأهم هو الموت الأبدي، فهو الذي «أطاع حتى الموت؛ موت صليب» (فيلبي2: 8). فالموت لم يصبح خطرًا يهدد حياة المؤمن الحقيقي بالمسيح ويفسد عليه استمتاعه بالحياة، ولكنه أصبح “ربحًا” له (فيلبي1: 21). وبذلك أمكن للإنسان أن يكون مستورًا أمام الله أبديًّا، «طوبى للذين غُفِرت آثامهم وسُتِرت خطاياهم، طوبى للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية» (رومية4: 7، 8؛ اقرأ مزمور91). فيا له من حل إلهي شامل، يستحق أن يطلبه الإنسان قائلاً: يا ساتر! |
|