|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خسر كثيرًا... لكنه ربح أكثر! عندما تقابل شاول الطرسوسي مع الرب يسوع وهو في الطريق من أورشليم إلى دمشق (أعمال الرسل9)، وضع ثقته فيه وصار من أولاد الله. بعدها تحقَّق من أن ما كان يتمتع به من امتيازات عظيمة في ذلك الوقت لم تكن إلا نفاية. كدارس تربَّى عند قدمي غمالائيل؛ المعلم الكبير (أعمال22: 3). سيرته في الديانة اليهودية إنه كان متفوقًا على كثيرين من أبناء جيله في أُمَّته (غلاطية1: 13، 14). مولود في عائلة عبرانية خالصة؛ أي لم يكن يهوديًّا دخيلاً، مختون في اليوم الثامن طبقًا للشريعة (فيلبي3: 5). من سبط بنيامين (فيلبي3: 5)، وكان المعلمون اليهود يفهمون مغزى الإشارة إلى هذا السبط؛ فيوسف وبنيامين كانا الابنين المحبوبين من يعقوب وأول ملك لإسرائيل كان من هذا السبط. يتكلم اللغة العبرانية بطلاقة (أعمال21: 40؛ 22: 2). كان فريسيًّا (فيلبي3: 5)، وكانت أقصى أمنية لكل يهودي في ذلك الوقت أن يكون فريسيًّا؛ أي متمسكًا بالتعليم والعقيدة. نعم، إن كلمة “فريسي” اليوم تذكرنا بالرياء، ولكن في ذلك الوقت كانت كلمة لها احترامها حتى إنهم قالوا: “إن من يذهب إلى السماء لا بد أن يكون فريسيًّا”. كان من جهة البر الذي في الناموس بلا لوم (فيلبي3: 6)، لأنه حفظ الناموس والتقاليد كاملة. نعم، كان ينظر إلى الخارج وليس إلى الداخل، وكان يقارن نفسه بمقاييس الناس وليس بمقياس الله وإذ ذاك نجح بدرجة امتياز. كان غيورًا جدًّا لدرجة أنه اضطهد كثيرًا كنيسة الله، وصنع أمورًا كثيرة مضادة لاسم يسوع الناصري (أعمال22: 1-5؛ 1تيموثاوس1: 12-16). حقًّا إن كل يهودي كان يفتخر بسلسلة نسبه وإن كان ليس له فضل في ذلك، والبعض كانوا يفتخرون بأمانتهم للديانة اليهودية، أما شاول، الذي هو بولس، فإنه كان يستطيع أن يفتخر بكل هذه الأشياء. |
|