|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وأنتم فاسمعوا كلمة الرب يا جميع السبي الذين أرسلتهم من أورشليم إلىبابل. هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل عن آخاب بن قُولايا وعن صدقيا بنمعسيا اللذين يتنبآن لكم باسمي بالكذب. هأنذا أدفعهما ليد نبوخذنصر ملك بابل فيقتلهما أمام عيونكم. وتؤخذ منهما لعنة لكل سبي يهوذا الذين في بابل فيُقال يجعلك الرب مثل صدقيا ومثل أخآب اللذين قلاهما ملك بابل بالنار. من أجلٍ أنهما عمِلا قبيحًا في إسرائيل وزنيا بنساء أصحابهما وتكلما باسمي كلامَّا كاذبًا لم أوصهما به وأنا العارف والشاهد يقول الرب" [20-23]. إن كان الله يرد المسببين بعد توبتهم ورجعوهم إليه بكل قلوبهم فهو أيضًا يؤدبالذين بقوا في يهوذا، الذين لم يسمعوا لصوته خلال أنبيائه. إنهم التين الرديء جدًا الذي لا يُؤكل بسبب ردائته (إر 24). عاد ليتحدث عن الأنبياء الكذبة الذين سُبوا، محددًا بالاسم أخاب بن قُولايا وصدقيا بن معسيا، هذان اللذان تكلما بالكذب فسُبيا في عام 597 ق.م؛ وعوض التوبة ارتكبا الزنا مع نساء أصحابهما، فارتبط فساد كلامهما بفساد سيرتهما، فاستحقا أن يقليهما نبوخذ نصر بالنار ليصيرا عبرة ومثلًا للعنة! اُستخدمت عقوبة "القلي" أو "الإلقاء في النار" أحيانا خلال تقديس الوثنيين للنار، كأنهم يقدمون ذبائح بشرية فيها. ان الشخصين المذكورين هنا لم نسمع عنهما في غير هذا المكان. ولعلَّ إرميا لم يعرفهما شخصيًا، بل سمع عنهما في رسالة من الرسائل التي وردت إلى أورشليم من المسبيين. يرى القديس جيروم أن هذين النبيين الكاذبين يشيران إلى الذين هم خارج الكنيسة، الذين يحرقهم عدو الخير كما بالنار، فيقليهما، لكنه لا يكف عن محاربة الذين في الداخل لكي يفسد كنيسة المسيح، إذ يقول: [لا يتطلع الشيطان إلى غير المؤمنين فإن هؤلاء في الخارج يحرقهم الملك الأشوري في الأتون [22]، وإنما إلى كنيسة المسيح إذ يسرع ليفسدها (إش 8: 1)، وكما جاء في حبقوق أن "طعامه من المختار" (حب 1: 16) (السبعينية)]. |
|