|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المعنى في بطن الشارع! ليست غلطة مطبعية، بل هي كلمات في الشارع عادية، تقولها الناس تلقائية، ولكن بباطنها معانٍ لها أهمية! سمعتها من شاب يريد خطبة فتاة، يجلس أمام والدها يتصبب عرقًا، يسأله والدها في وداعة “مؤقتة”: “عندك شقة؟” فيجيب: “بادوَّر”، “معاك فلوس؟” فيرد: “باحوِّش”، “عندك شغل ثابت؟” “بأقدِّم”؛ فتنقشع الوداعة عنه فجأة ويقول: “إذًا على أي أساس تطلب ابنتي؟” فيرد الشاب بخوف: “على باب الله!” سمعتها من موظف “أمين”، لا يقبل الرشوة “الحرام”، بل يقبل الرشوة الحلال، لا يتمِّم عمله إلا بعد أن يأخذ “الشاي” ويشرب كوب الشاي! وعندما تعترض عليه، يقول لك: “على قد فلوسهم يا بيه، ما إحنا كلنا على باب الله!” سمعتها من كثيرين وكثيرات، قد تكون مقبولة عندما تُقال تعبيرًا عن طلب أبواب الرزق، ولكنها غريبة عندما تصف العلاقة الروحية الأبدية بين الإنسان وخالقه؛ فأي باب، في أي مكان، مصنوع ليصل بين مكانين، فالطبيعي أن تكون داخله أو خارجه، ولكن أن تظل على الباب دون الدخول أو الخروج منه فهذا هو غير الطبيعي، ولكن للأسف هذا هو الحادث من كثيرين وهم “على باب الله”. |
|