|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دموع يسوع وقد ذرفها في ثلاث مناسبات. أولاً: حين بكى على حبيبه لعازر عندما مات. صحيح أنه بلاهوته أقامه من القبر بعد أن مات ودُفِن بأربعة أيام، لكن بناسوته كإنسان كامل أظهر مشاعره وتعاطفه مع الأختين و« بَكَى يَسُوعُ. » (يوحنا11: 35)! ثانيًا: بكى على مدينة أورشليم التي خدم فيها وشفى وعلَّم. وبكى على الأقل لسببين هامين؛ (1) الديانة الباطلة والتي قال عنها: «هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا،» (مرقس7: 6). (2) الدينونة القادمة والتي قال عنها المسيح: «إِنَّكِ لَوْ عَلِمْتِ أَنْتِ أَيْضًا، حَتَّى فِي يَوْمِكِ هذَا، مَا هُوَ لِسَلاَمِكِ!... فَإِنَّهُ سَتَأْتِي أَيَّامٌ وَيُحِيطُ بِكِ أَعْدَاؤُكِ بِمِتْرَسَةٍ، وَيُحْدِقُونَ بِكِ وَيُحَاصِرُونَكِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ، وَيَهْدِمُونَكِ وَبَنِيكِ فِيكِ، وَلاَ يَتْرُكُونَ فِيكِ حَجَرًا عَلَى حَجَرٍ، لأَنَّكِ لَمْ تَعْرِفِي زَمَانَ افْتِقَادِكِ » (لوقا19: 42-44). ثالثًا: بكى أمام أهوال وآلام الصليب التي يلخِّصها كاتب رسالة العبرانيين بالقول: « الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ، » (عبرانيين5: 7). طبعًا سُمع له بالقيامة من بين الأموات. * |
|