القمص ميخائيل إبراهيم
عزاؤه في وفاة ابنيه:
بعد ستة أشهر من استلامه عمله الجديد في ههيا، مرض له ولدان، وتوفيا في يوم واحد، وخرج الصندوقان خلف بعضهما. أمر كان يفتت القلب. فلما علمت بهذا الخبر المزعج، وأنا في مركز بلبيس، سافرت إلى ههيا للعزاء. فلما رأيت "ميخائيل أفندي"، قويت نفسي، أخذت في تعزيته. فقال لي: [أحمدك الله يا أخ كامل إللي لي ولدين في السماء ياريتني أحصلهم. وأكون معهم في فردوس النعيم].
فبينما أنا كنت مكسوف وزعلان وخجلان بالنسبة إلى الحادث الفظيع، وغير أنى لم انطق، وملعثم، إذا هو يجاوبنا بما يفيد انبساطه ورضاه عما حصل، حتى أني انكسفت أن أتكلم بعد ذلك.
كامل عبد الملك