السفط مطلى بالحمر والزفت
وذلك لحماية من بداخله من أمواج النهر ومن دخول المياه إليه فيغرق. وأمواج النهر تتكلم عن الدينونة والقضاء، لذلك طلى السفط بالحُمر (القطران) والزفت ليغطيه. صورة لعمل المسيح الكفاري لأجلنا على الصليب لنجاتنا من غضب الله الديان والعادل ومن الدينونة الرهيبة التى كانت تنتظرنا. لقد كان دمه الذى سفك لأجلنا هو الغطاء لحمايتنا (1يوحنا2: 2).
لقد كان السفط يتعرض لموجات المياه، فيهتز يمينًا ويسارًا ويرتفع لأعلى ويهبط لأسفلِ، صورة لموجات الغضب والدينونة التى نزلت على المسيح فى ساعات الظلمه الرهيبه، إذ قال بروح النبوة: «غمر ينادى غمر عند صوت ميازيبك. كل تيارتك ولججك قد طمت علي» (مزمور42: 7). لكن الطفل موسى وهو بداخل السفط كان فى أمان، وكل من صار فى المسيح هو فى أمان ويستطيع أن يهتف: «إذًا لا شيء من الدينونه الآن على الذين هم في المسيح يسوع» (رومية 8: 1).