يوضِّح لنا الروح القدس بشاعة خطية الطمع، بإدرجها في قائمة ما يستوجب الدينونة على العالم في رومية1. كذلك غالبًا ما ارتبط ذكر الطمع بالنجاسة (انظر أفسس4: 19؛ 5: 3-5). بل يقول الكتاب صراحة «الطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ» (كولوسي3: 5). فهل أدركنا بشاعتها؟!
ويخبرنا الكتاب المقدس بأصل الداء «مِنَ الدَّاخِلِ، مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ، تَخْرُجُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَةُ:... طَمَعٌ... جَمِيعُ هذِهِ الشُّرُورِ تَخْرُجُ مِنَ الدَّاخِلِ وَتُنَجِّسُ الإِنْسَانَ» (مرقس7: 21-23).
وإذ نقرأ أن الذين «لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ. مَمْلُوئِينَ مِنْ كُلِّ... طَمَعٍ» (رومية1: 28-29)؛ نتعلم أن عدم وجود الله في قلب الإنسان وفي حسبانه يجعله في حالة مستمرة من العطش، يحاول الارتواء بشتى الطرق، فيتم فيه قول الرب «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا» (يوحنا4: 13؛ انظر أيضًا جامعة1: 7 - 8).