|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"أراني الرب وإذا سلَّتا تين موضوعتان أمام هيكل الرب بعدما سبي نبوخذراصر ملك بابل يكنيا بن يهوياقيم ملك يهوذا ورؤساء يهوذا والنجارين والحدادين من أورشليم وأتى بهم إلى بابل" ع1. أمام الحدث الواحد انقسم الكل إلى فريقين لا ثالث لهما، أحد الفريقين تمثله سلَّة التين الجيد جدًا، والفريق الآخر تمثله سلَّة التين الرديء جدًا، وليس من حالٍ وسط. أولًا: حدث واحد أمامه تجاوب كل إنسانٍ ليكون نصيبه في السلَّة الأولى أو الثانية. ليس من أنصاف للحلول: إما الانتماء لمملكة اللَّه أو مملكة إبليس. وكما كتب القديس جيروم في رسالة شكر لاستوخيوم التي أرسلت له هدية تحوى كريزًا: [ليتكِ تحتوين فواكه كتلك التي تنمو أمام هيكل الرب، هذه التي قيل عنها" (التين) الجيد جيد جدًا". اللَّه لا يحب شيئًا نصف نصف، بينما يرحب بالحار ويتجنب البارد يقول في سفر الرؤيا إنه يتقيأ الفاتر من فمه (إر 15:3، 16) .] ثانيًا: كانت سلَّتا التين موضوعتين أمام هيكل الرب، حيث يُقدم البشر إلى حضرة الرب، وهو وحده فاحص القلوب قادر أن يفرز التين الصالح من الرديء. الذين قبلوه بإخلاص وخضعوا لإرادته يُحسبون تينًا صالحًا، أما الذين يحتقرون وصيته ويهينونه فيُحسبون تينًا رديَّا ليس فيه مسرة ولا يصلح قط للطعام. يقف الكل عند باب الهيكل الخارجي ليُفرز الصالحون ويدخلون إلى المقادس يتمتعون بشركة المجد، أما الأشرار فيبقون خارجًا. شبَّه الرب الصالحين بالعذارى الحكيمات اللَّواتي دخلن مع العريس السماوي إلى حجاله، والأشرار بالعذارى الجاهلات اللَّواتي بقين في الخارج (مت25). التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 18 - 09 - 2023 الساعة 03:57 PM |
|