رفض كلمة الرب:
بعد رجوع إرميا من وادي ابن هنوم، حيث كسر إبريق الفخار تحت مرأى وبصر الشيوخ والكهنة، وقف إرميا في دار بيت الرب ليحذِّر الشعب حيث قال لهم: « هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: هأَنَذَا جَالِبٌ عَلَى هذِهِ الْمَدِينَةِ وَعَلَى كُلِّ قُرَاهَا كُلَّ الشَّرِّ الَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ عَلَيْهَا، لأَنَّهُمْ صَلَّبُوا رِقَابَهُمْ فَلَمْ يَسْمَعُوا لِكَلاَمِي» (إرميا19: 14، 15). لقد تكلم إرميا بالقضاء على مملكة يهوذا بسبب شرهم وتركهم للرب وعبادتهم لآلهة أخرى؛ لذلك جاء القضاء، فسيسقطون بالسيف أمام أعدائهم وتكون جثثهم أكلاً لطيور السماء ولوحوش الأرض، ويأكلون لحم بنيهم وبناتهم في الحصار والضيق وينكسر هذا الشعب كما يكسر وعاء الفخار ولا يمكن جبره بعد. إن هذا القضاء يعلن قداسة الله، ويستلزم التوبة والرجوع إلى الرب وترك العبادة الوثنية، ولكن فشحور رفض الإتضاع، وبالتالي رفض سماع كلمة الرب.