|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن الشعور الدائم بحضور الرب، أو بالأحرى بوجودنا أمامه في كل حين، لا ينبغي أن يُنشئ فينا خوفًا منه بل رهبة له. إن الله بالنسبة لنا، نحن المؤمنين، ليس ضدًّا يريد أن يعاقبنا بل هو أبونا الذي يُحِبنا ويؤدبنا «لكي نشترك في قداسته» (عبرانيين12: 5-10). قال كاتب المزمور حين أدرك أنه لا يمكنه أن يختفي من أمام الرب: «أَيْنَ أَذْهَبُ مِنْ رُوحِكَ وَمِنْ وَجْهِكَ أَيْنَ أَهْرُبُ؟ إِنْ صَعِدْتُ إِلَى السَّمَاوَاتِ فَأَنْتَ هُنَاكَ وَإِنْ فَرَشْتُ فِي الْهَاوِيَةِ فَهَا أَنْتَ. إِنْ أَخَذْتُ جَنَاحَيْ الصُّبْحِ وَسَكَنْتُ فِي أَقَاصِي الْبَحْرِ فَهُنَاكَ أَيْضًا تَهْدِينِي يَدُكَ وَتُمْسِكُنِي يَمِينُكَ» (مزمور139: 7-10). فبما أنه لا شيء يختفي من أمام الرب، ينبغي أن لا يكون لديَّ شيء لأُخفيه. والتصرف السليم ليس هو الهروب من أمامه بل أن أطلب من الرب أن يخترق حياتي بعينه الفاحصة ويُجري عليَّ كشفًا دوريًّا (حبذا لو كان يوميًّا) ويقوِّم ما فيَّ من اعوجاج: «اخْتَبِرْنِي يَا اللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي. وَانْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ وَاهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا» (مزمور139: 23، 24). |
|