هل تهتم بحياتك أمام الله؟ هل تبحث دائمًا عن رضاه؟
هل تشعر أن رضا الله لا يساويه أمرٌ آخر في الحياة مهما علا شأنه؟
البشر من حولنا يبحثون طوال الوقت عن رضا الله، لكنهم للأسف لا يعرفون كيف يرضونه. هناك من يصرخون ليلاً ونهارًا طالبين من الله أن يرضى عنهم دون جدوى؛ لأن الشيطان أعمى أذهانهم عن الطريق الصحيح لإرضاء الله. هم لا يعلمون أن الله قد رضي عنا في صليب المسيح، وإننا نتمتع بهذا الرضا بقبول عمله في حياتنا والإيمان بصليبه، والثقة بأن المسيح هو الطريق الوحيد لخلاص نفوسنا. مكتوب في سفر أيوب كلمات رائعة جدًا عن الشخص الذي يُرضي الله، وصلاته مقبولة لدى الله؛ فيقول عن ذلك الإنسان إنه «يُصَلِّي إِلَى اللهِ فَيَرْضَى عَنْهُ، وَيُعَايِنُ وَجْهَهُ بِهُتَافٍ فَيَرُدُّ عَلَى الإنْسَانِ بِرَّهُ. يُغَنِّي بَيْنَ النَّاسِ فَيَقُولُ: قَدْ أَخْطَأْتُ، وَعَوَّجْتُ الْمُسْتَقِيمَ، وَلَمْ أُجَازَ عَلَيْهِ. فَدَى نَفْسِي مِنَ الْعُبُورِ إِلَى الْحُفْرَةِ، فَتَرَى حَيَاتِيَ النُّورَ» (أيوب33: 26 –28). إنها النعمة الخالصة دون تدخل الإنسان في الأمر.