|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الابن الضال بعد أن صرف كل ما يملك، كانت المفاجأة: لقد انهار الإقتصاد في بلد الهجرة، وبالتالي قَلَّت فرص العمل، وانتشرت البطالة، وأصبح من الصعب إيجاد فرصة عمل. فانتهى به المطاف بالعمل في مزرعة خنازير مقابل الغذاء فقط!! انحدرت به الأحوال من سيء إلى أسوأ، إذ حدث في هذه البلد مجاعة شديدة نتيجة للانهيار الإقتصادي الذي ألمَّ بها. فما كان من صاحب المزرعة إلاّ أن فاجأه في يومٍ من الأيام بأنه لا يستطيع أن يقدِّم له وجبة طعام واحدة!! بل عليه أن يلتقط طعامه مع الخنازير. واستمرَّ الحال هكذا من رديء إلى أردأ؛ فبدأت صحته تعتل، ولم يستطع أن يكمل العمل في المزرعة. * وقع على عنقه وقبَّله فرحًا. وقد كانت قبلات الأب أسبق من كلمات الإعتذار، بل كانت أعلى صوتًا منها. فلم يكمل الابن قصيدة الإعتذار التي كان مطلعها : «..أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ» وبعد أن أفاق الابن من رهبة الموقف، رأى لفيفًا من عبيد أبيه كانوا في صحبته. وبعد أن ساد الصمت لحظات، اختلطت فيها دموع فرح الأب مع دموع ندم الابن، إذ بصوت الأب الحنون يقطع هذا الصمت، ويأمر عبيده بأن يُخرِجوا مما معهم من متاع، من ثياب غالية ومجوهرات ثمينة، لكي يبدأوا جميعًا رحلة العودة بهذا الابن. * |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمات يسوع تحمل ذات الصدى في حواره الحميميّ مع الآب |
كلمات تمجيد القديسين الشهيدين أباكير ويوحنا أخوه | أبدي باسم الآب خالقنا |
الإعتذار |
من كلمات الأب هيسيخوس | حزقيوس الأورشليمي |
فن الإعتذار |