تُعلِّمنا هذه الخطوة تُعلِّمنا ألاَّ نستسلم أمام الفشل، وألاّ نلجأ إلى الإجراءات التي تُدين الخاطئ بقسوة قبل استخدام كافة الطرق الأخرى، بل علينا أن نحترس من الحُكم على الشَّخص اعتباطًا وباطلاً، وان نواصل عملية إنقاذ "الأخ" بمساعدة الآخرين للعودة إلى شركة الجَّماعَة. وقد سبق السيد المسيح وقال للمخطئ لا تقدم قربانك على المذبح قبل أن تصطلح مع أخيك " إِذا كُنْتَ تُقَرِّبُ قُربانَكَ إلى المَذبَح وذكَرتَ هُناكَ أَنَّ لأَخيكَ علَيكَ شيئاً، فدَعْ قُربانَكَ هُناكَ عِندَ المَذبح، واذهَبْ أَوَّلاً فصالِحْ أَخاك، ثُمَّ عُدْ فقَرِّبْ قُربانَك"(متى 23:5-24). إن هذه الآيات تبدو مُوجّهة إلى تخفيف من حماسة بعض المسيحيين المُطالبين بالفصل الفوري للخاطئ وان نحترم إرادته عندما يصرّ على خطأه ونقوم نحن بالتواصل معه دون كلل ولا نتركه في الشَّر والفساد، بل أن نمضي في طلبه لكيلا يهلك، بل نُعيده إلى شركة الجَّماعَة، كما أعاد يسوع الخروف الضَّال إلى الحظيرة (متى 18: 12-14).