|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يومًا أطلق يوحنا والتلاميذ حكمًا سريعًا على آخرين، ولم يتوقفوا عند حدود الحكم فقط، بل إن الأمر تطور إلى سلوك أيضًا، فقاموا بمنع ذلك الشخص الذي كان يخرج الشياطين؛ لمجرد أنه لم يكن يتبعهم. وتخيل يوحنا أن الرب سيمدحهم على هذا الأمر. وإذ به يُفَاجَئ مع بقية التلاميذ بأن الرب يفعل العكس (لوقا9: 46 50). لقد أطلقوا حكمًا سريعًا خاطئًا لمجرد أن الرجل ليس معهم ولا يتبعهم. هذا ما نسقط فيه جميعًا؛ نحكم على الآخرين أنهم على خطإ لمجرّد أنهم يختلفون عنا ولا يتبعوننا. لا يفكِّرون مثلنا، ولا يتكلمون كما نتكلم، أو يصلّون كما نصلي أو يخدمون بطريقتنا... الخ. سنفاجأ يومًا أن أجرهم لا يضيع. أما لو افترضنا أننا فعلاً نحكم بشكل صحيح على غيرنا، فمن أعطانا هذا الحق. وما لنا نحن بغيرنا؟ هل صرنا بلا عيوب حتى نلتفت لعيوب الآخرين؟ هل أصلحنا كل أخطائنا حتى نحاول إصلاح أخطاء الآخرين؟ لقد قال أحدهم: يجعلنا الشيطان نهتم بأخطاء الآخرين، حتى يشغلنا عن أخطائنا. أعظم ما نفعله أن نُصلح عيوبنا، ونكتشف أخطاءنا في محضر الله، قبل الاهتمام بغيرنا والانشغال بما يفعلون. ثق أنه حينما ترى عيوبك وأخطاءك في محضر الله لن تهتم بعيوب الآخرين واخطائهم، بل ستلتمس لهم العذر وتحنو عليهم وتترفق بهم؛ لأن من يعرف ضربة قلبه، حتمًا لن يشعر يومًا أنه أفضل من الآخرين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عين ربنا بتستر عيوبنا |
عيوبنا |
لنحاسب أنفسنا وننظر الى عيوبنا |
هو يرى كل عيوبنا و يصمت و يحتملنا |
اهتمامنا بعيوب الناس شر عيوبنا |