منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 09 - 2023, 07:23 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

مزمور 111 | المعرفة وكلمة الله


المعرفة وكلمة الله

يحدثنا الله خلال الطبيعة التي من صُنْع يديه أو بكلمة منه،
كما يحدثنا بوصيته أو كلمته، كأن المصدر واحد.
شتان ما بين نظريات العلماء التي تظهر وتختفي لتحتل نظريات
أخرى محلها، وبين كلمة الله الثابتة إلى الأبد.


أَعْمَالُ يَدَيْهِ أَمَانَةٌ وَحَقٌّ.
كُلُّ وَصَايَاهُ أَمِينَةٌ [7].
الله لا يخطئ في خطته. وصاياه أمينة ومطمئنة، تكشف لنا
عن إرادته المقدسة، وتقود كل أفكارنا ونياتنا وكلماتنا وتصرفاتنا.
إنه لن يأمر بأمور متضاربة أو غير هادفة، بل هي مستقيمة تمامًا وكاملة.
يُعَلِّق القديس يوحنا الذهبي الفم

على القول: "كل وصاياه أمينة"، قائلًا بأن البعض يظن أن وصاياه
تحمل كلمات مجردة سواء من جهة المكافأة في الحياة العتيدة
أو العقوبة. فإن ما حدث في الماضي في أيام نوح مثل الطوفان
وأيضًا حرق سدوم وغرق فرعون يؤكد أن وصاياه أمينة وليست مُجَرَّد تهديدات.
يرى القديس يوحنا الذهبي الفم

أن وصايا الله أمينة، هذه التي قدَّمها خلال الناموس الطبيعي (رو 2: 14)
الذي يقول عنه الرسول بولس: "فإني أُسرُّ بناموس الله بحسب
الإنسان الباطن" (رو 7: 22)، وأيضًا الناموس المكتوب،
والذي بدوره الناموس القديم والذي أكمله في العهد الجديد.
هذا بالإضافة إلى ناموس القوانين الطبيعية التي تحكم الخليقة كلها.
* كل ما يريد الله أن يبقى، كما ترون، سيبقى ولا يفشل،
وليس من يقدر أن يُحرِّك (بدون سماح الله).
* تبقى نواميس الله أكثر بهاءً من الشمس، موجَّهة لنفع الذين
من أجلهم وُضعتْ، تقودهم نحو الفضيلة ولأجل صالحهم،
وليس نحو الأمور الباطلة، أقصد الثروات وحب السلطة.
فهذه الأشياء باطلة، أما أمور الله فحق هي.
إنه يعلمهم لا أن يكونوا أغنياء، ولا أن ينجحوا في المشاريع،
بل كيف يبلغون إلى التمتع بالأمور العتيدة. هذه النواميس لديها
كل ما يخص ما هو حق ومستقيم، ولا تضم شيئًا مشوهًا.
* بعد أن أشار إلى قوته يشير أيضًا إلى حكمه البار.
في الحقيقة لا يعلن فقط عن سلطانه فيما يفعل، وإنما عن برِّه
أيضًا... إنه يعالج كل الأمور ببرٍّ ورأفةٍ... كل شيء يفعله يحمل
السمتين معًا. لو أنه فعل البرّ (العدل) وحده لضاع كل شيء
[لا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنه لن يتبرر قدامك حي" (مز 143: 2)]،
ومن الجانب الآخر لو أنه استخدم الحنو فقط لصار غالبية الناس
غير مبالين. لهذا فإنه يستخدم طريقيْن
مختلفيْن لتحقيق خلاص البشرية، وذلك لأجل إصلاحهم.
القديس يوحنا الذهبي الفم



ثَابِتَةٌ مَدَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ،
مَصْنُوعَةٌ بِالْحَقِّ وَالاِسْتِقَامَةِ [8].
قوانين البشر كثيرة ومتغيرة، وأحيانًا متضاربة فيما بينها.
أما وصايا الله وناموسه فهي متناغمة معًا،
هي حق إلهي غير مُتغيِّر، متناغمة معًا مستقيمة وأبدية،
تهب راحة وأمانًا على الدوام. كلمة الله لا تُنسخ ولا تبطل،
هي قانون السماء الأبدي غير المُتغيِّر.



أَرْسَلَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ.

أَقَامَ إِلَى الأَبَدِ عَهْدَهُ.
قُدُّوسٌ وَمَهُوبٌ اسْمُهُ [9].
ما يشغل فكر الله الكلي الحب هو فداء شعبه، مهما كانت التكلفة.
قام بإنقاذ شعبه من عبودية فرعون، كما حررهم من سبي بابل،
وعبْر كل العصور كان يسمع صراخهم، ويُرسل لهم عونًا

لخلاصهم. هذه المعاملات جميعها كانت ظلًا للخلاص الأبدي
الذي حققه بإرسال ابنه ليحمل خطايا العالم كله على الصليب.
الله قدوس ومهوب، له ألقاب كثيرة تعجز أن تكشف عن كل طبيعة
الله التي لا يُنطَق بها ولا تُوصف .
يحمل الله هذه الألقاب لكي نلتصق به، يسكب من سماته علينا،
فنصير فيه وبه قديسين، وننعم ببهائه ومهابته فينا.
* "قدوس ومهوب اسمه". إن كان اسمه قدوس، فإن التسبيح له يتطلب أفواهًا مُقَدَّسة وطاهرة.
القديس يوحنا الذهبي الفم

* "قدوس ومهوب اسمه" قدوس للقديسين، ومُرعِب للخطاة.
القديس جيروم

* الفداء الذي أرسله الله لشعبه هو ابنه الحبيب الذي رفع نفسه
فداءً عنا... قال زكريا الكاهن والد يوحنا:
"مبارك الرب إله إسرائيل، لأنه افتقد وصنع فداءً لشعبه" (لو 1: 68).
هذا أوصانا بحفظ ميثاقه، أعني شرائعه التي هي ميثاق إلى الدهر،
التي إذا اعتصمنا بها نحظى بميراثٍ غير مائتٍ...
"قدوس ومهوب اسمه". اسمه قدوس للقديسين، ومُرهِب للخطاة،
لأن الرسل بهذا الاسم المُرهِب طردوا الشياطين.
وكما قالوا إن الشياطين خضعتْ لنا باسمك.
وبه شفوا مرضى، وأقاموا أمواتًا، وصنعوا أنواعًا من الآيات.
الأب أنسيمُس الأورشليمي

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 111 | المعرفة ومخافة الرب
مزمور 111 | المعرفة والتأمل في أعمال الرب
مزمور 111 | المعرفة والعبادة الجماعية
مزمور 111 | مخافة الرب طريق المعرفة
مزمور 16 - ترتبط المعرفة الحقة بالعمل الروحي


الساعة الآن 11:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024