|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي إرميا 22 ويحي! كاد أن يضيع المُلك مني! * أصرخ إليك يا ملك الملوك: ويحي! كاد أن يضيع المُلك مني! أرسلت إرميا إلى بيت الملك، يوبخ أبناء يوشيا: يهوآحاز ويهوياقيم ويهوياكين، أبناء الملك البار ملوك طغاة، حطموا حياتهم، وأفسدوا المملكة، وأضاعوا كرسي داود! * وبخ إرميا الملك وعبيده وشعبه. ها أنا أعترف لك، إنني كملك روحي قد فسدت، أفسدت مواهبي وحولتها إلى عبيدٍ أشرار! دنست طاقاتي وحولتها إلى شعبٍ خائنٍ لإلهه! من يجدد حياتي وطبيعتي ومواهبي غيرك؟! * ظننت في نفسي كيهوآحاز، مرتفع كجبال جلعاد وقمم لبنان، ليس من يقدر أن يصعد إليّ ويحطمني! لقد قدست تأديباتك لتحولني إلى بريةٍ بلا ساكن! إني مستحق كل تأديب، لكن لا تتركني إلى النهاية! أولادك المقدسون مكرمون حتى في جراحاتهم وموتهم كيوشيا. أما الأشرار فيخزون حتى إن فلحوا ونجحوا! * بنى يهوياقيم لنفسه قصرًا لكن بغير بر. استغل شعبه لبنائه عوض أن يخدمهم. عاش طاغية لا يعرف العدل ولا البر. يبني الأشرار لأنفسهم قصورًا، وعند موتهم لا يجدون من يدفنهم. يطلبون ما لذاتهم، وفي موتهم لا يجدون من يبكونهم! قدسني بروحك القدوس، فيتسع قلبي حبًا وبرًا فيك! أحمل مجد ابنة الملك في داخلي، وفي رحيلي أتهلل متطلعًا إلى الإكليل الأبدي! مات يهوياقيم وُدفن كحمار، هب لي أن أموت مع الأبرار، فتتهلل نفسي بك! * تريدني خاتمًا في يدك أيها القدوس، لا تنتزعني من يدك كما انتزعت يهوياكين، لا تضعني في يد بابل، فأفقد حريتي وكرامتي فيك! ليس ليراحة إلا فيك، احملني إلى حضن أبيك، ارجعني إلى فردوس الحب فلا أعيش غريبًا عن وطني السماوي! ردِّني إلى أبيك، فأصير ملكًا! ويحي! كاد أن يضيع المُلك مني... انقذني... خلصني... مجدني في الداخل أيها القدوس! |
|