|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"اشفني يا رب فأُشفى، خلصني فأخلص، لأنك أنت تسبيحتي... لا أخزَ أنا... ولا أرتعب أنا..." (إر 17: 14-18). أعطته هذه النار المتأججة قوة تدفعه ألاّ يصمت عن الشهادة لكلمة الله وألاّ يتوقف عن العمل حتى ولو وقف الجميع ضده. مصدر هذه النار هي محبة الله المنسكبة في قلوبنا بالروح القدس. يقول القديس أمبروسيوسأن سرّ ذلك هو تقبله الروح القدس الناري الذي يلهب أذهان المؤمنين وقلوبهم . * لقد أُخبرنا أن كلمة الرب كانت في إرميا كنارٍ محرقةٍ (إر 20: 9). وكان رد الفعل: "الامساك عنها جعلني قلقًا، ولم أستطع". لما كان ربنا يسوع المسيح صالحًا ومحبًا للبشرية جاء بالجسد لكي يجلب هذا النوع من النار إلى الأرض، قائلًا: "ماذا لو اضطرمت؟!" (لو 12: 49). إنه يود أن يتوب البشر لا أن يموتوا (كما نجد في حزقيال). لهذا أراد أن يحرق الشر والخبث الذي في البشر، حتى إذ يتطهروا يأتوا بثمرٍ (حز 18: 23، 32). إننا نعرف أنه إذ يزرع الكلمة يأتي بثمر: ثلاثين وستين ومائة (مر 4: 20) . البابا أثناسيوس الرسولي * بخصوص التفسيرات السرية (mystical)، أُرسلت إليهم النار التي لم يستطع إرميا أن يحتملها. عندما تخترق مواضع النفس السرية تحلنا وتطهرنا وتحولنا من الإنسان القديم إلى الجديد، فنستطيع أن ننطق صارخين: "لا أحيا أنا، بل نعمة الله التي في" (راجع غلا 2: 20، 1 كو 15: 10؛ كو 3: 9) . القديس جيروم |
|