|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «اذْهَبْ وَاشْتَرِ إِبْرِيقَ فَخَّارِيٍّ مِنْ خَزَفٍ، وَخُذْ مِنْ شُيُوخِ الشَّعْبِ وَمِنْ شُيُوخِ الْكَهَنَةِ..." [1]. بصفة عامة لم يقبله شيوخ الشعب ولا شيوخ الكهنة، لكن بلا شك كانت هناك قلّة تتطلع إليه كنبي مُرسل من الله. فجاء بهذه القلّة كشهودٍ على كلماته أمام الشعب والكهنة مع بقية القيادات. جاء بمندوبين عن الشعب (العلمانيين) والكهنة. يرى البعض أنه ليس بالأمر الغريب أن يقبل بعض شيوخ الشعب وشيوخ الكهنة أن يذهبوا معه ليسمعوه، فإنهم إذ كانوا متلهفين على سماعه وهو ينطق بنبوات قاسية، ليس إيمانًا به أنه رجل الله، وإنما فرصة لجمع منطوقات من فمه تشهد ضده [18] . عندما ذهب إلى بيت الفخاري كان بمفرده، وعندما انطلق إلى وادي توفة كان اللقاء عامًا وعلى مشهدٍ من بعض شيوخ الشعب وشيوخ الكهنة. علة ذلك أن الأمر كان قد بلغ الذروة، والتأديب يتم حتمًا، لهذا جاء التوبيخ علانية، أما اللقاء السري في بيت الفخاري فكان من أجل قلب إرميا المنكسر حتى يطمئن أنه مهما بدا الله حازمًا ومؤدبًا قاسيًا لكنه هو الفخاري السماوي الذي يترفق بقطعة طين تبدو بلا قيمة! بالنسبة للإبريق الفخاري baqbuq غالبًا ما يعني إناء خاصًا بالماء ضيق العنق، كان شائعًا في منطقة فلسطين في ذلك الحين. وقد وُجدت أوانٍ هكذا في الحفريات مختلفة الأحجام، ارتفاعها يتراوح ما بين أربع بوصات وقدم. |
|