تشويه الصورة
تذكر أن من يحشر نفسه في سرداب المحاكاة والذوبان في الآخرين يغمض عينيه عن عظمة ما أبدعته يد القدير في تكوين شخصيته وتحديد أسلوب حياته وخدمته. تذكَّر أن الرب قصد أن تكون متميِّزًا ومختلفًا، وقد وهبك ما يساعدك أن تحقق به الغرض الإلهي من حياتك في هذا الجيل وهذا المكان على وجه التحديد. وقد يحقق الله ذلك القصد من خلال حياة فيها اشتهار أو استتار، بمواهب فائقة أو ظروف شائكة. إن الانزلاق نحو ثقافة الحشد وتوجّهات الأغلبية يُطفئ المواهب ويقوِّض الطاقات، والانصهار المسرف في سلوكيات الآخرين هو قتل للشخصية الأصلية وتمرد دفين وتجاهل للتفرد الثمين الذي قصدته الحكمة الإلهية. إن الظروف التي تجتاز فيها، والناس الذين تتعامل معهم، والمواهب التي أعطاها الرب لك، والزمن الذي تعيش فيه، والأماكن التي تتواجد فيها، كل ما سبق ليس سوى عناصر متعددة في منظومة واحدة متفردة من صنع الإله الحكيم.