|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العلامة أوريجينوس: ["ها هم يقولونليأين هي كلمة الرب، لتأتِ! أما أنا فلم أتضايق (أَمِلُ) من اتباعك" [15-16]. يقول يسوع المسيح لك: "احمل صليبك واتبعني" (مت 16: 24)، وأيضًا: "اترك كل شيء واتبعني" (مت 19: 27، 9: 9)، وأيضًا: "من أحب أبًا أو أمًا أكثر مني فلا يستحقني" (مت 10: 37-38). إذًا، لو استطعت أن تتبع يسوع المسيح دائمًا لن تَمِلّ أبدًا من اتباعه، لأنه "لم يبصر إثمًا في يعقوب ولا رأى تعبًا في إسرائيل" (عد 23: 21). لا يوجد ملل حينما نتبع السيد المسيح؛ مجرد اتباعه ينزع كل مللٍ أو تعبٍ. لذلك يقول لنا: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت 11: 28). فإذا كنَّا متعبين وذهبنا إليه وتبعناه، نقول: "أما أنا فلم أمل من اتباعك". نقول له أيضًا: "ولا اشتهيت يوم الإنسان". يوجد "يوم للإنسان" ويوجد "يوم للرب". يحدث كثيرًا حينما يكون الإنسان مريضًا ومشرفًا على الموت، أنه يطلب من الناس الذين يزوروه أن يصلوا من أجله حتى يظل على قيد الحياة. حينما يقول الإنسان هكذا لا يشتهي يوم الرب، إنما يشتهي يوم الإنسان. لنكف إذًا عن محبة العالم وعن اشتهاء يوم الإنسان، ونتطلع إلى يوم القيامة واللقاء مع القديسين حينما يطوبنا المسيح يسوع الذي له المجد والقدرة إلى أبد الآبدين آمين]. |
|