![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "يا جبلي في الحقل، أجعل ثروتك كل خزائنك للنهب ومرتفعاتك للخطية في كل تخومك، وتتبرأ بنفسك عن ميراثك الذي أعطيتكَ إياه، وأجعلك تخدم أعداءك في أرضٍ لم تعرفها، لأنكم قد أضرمتم نارًا بغضبي تتقد إلى الأبد" [3-4]. أول خطية تهاجم الإنسان هي اعتزاله الله مصدر حياته متكئًا على ذراعه البشري أو الأذرع الأخرى. يتحدث النبي ضد الذين لا يرون في الله أنه ينبوع حيّ، بل يشقون لأنفسهم آبارًا آبارًا لا تضبط ماءً (إر 2: 13). إنهم يجرون وراء سراب يحمل مياهًا خادعة (إر 15: 18). الآن يطالبهم الله بالتوبة، موضحًا لهم أن من يتكل على ذراعٍ بشري لا على الله يصير صحراء قفراء بلا ثمر. أما من يُصر على الاتكال على الله حتى في لحظات الضيق فسيأتي بثمرٍ حتى في وقت الجفاف أو القحط. سنة الجفاف لا تقدم ماءً لغير المتكلين على الله كما للمتكلين عليه، لكن الفارق أن الأولين يجفون كالعرعر ويصيرون كقشٍ بلا ثمرٍ أو كأرضٍ مملحة أو حجرية، أما الآخرون فبالإيمان تمتد جذورهم لتتمتع بالمياه الخفية وتقدم للساق والأوراق احتياجاتها فلا يتوقف الثمر. |
![]() |
|