وعلى قرون مذابحكم" [1].
بلغت الخطية قلب مملكة يهوذا، إذ احتلت أورشليم مدينة الله المقدسة، وبلغت قلبها، وتعلقت بقرون المذبح بكونها قلب المذبح، أو أقدس موضع فيه (لا 16: 18، عا 3: 14)، هذا الذي من خلاله تتم المصالحة بين الله والشعب، ويتمتع الشعب بقوة الله وإمكانياته (القرون)، فصارت منقوشة بآلة حديدية خاصة بالنحت، هذه التي لا يليق أن تمس مذبح الله (تث 27: 5؛ خر 20: 25). بإصرارهم على الشر استخدموا آلة رأسها من الماس ليسهّل عملية الحفر أو النقش.
الاتهام بحق خطير لأنه يمس حياة الشعب كله في علاقته بالله، كما يمس المقدسات الإلهية، وأيضًا العمل الكهنوتي! قدم الله لشعبه لوحيّ الشريعة منقوشين على حجارة بأصبعه الناري (خر 32: 6)، وجاء تجاوب الشعب مناقضًا لذلك، إذ قدموا خطيتهم منقوشة على مذبح الرب. هو يقدس قلوبنا الحجرية ليعمل منها مَقْدِسًا له، ونحن في شرنا ندنس حتى مقدساته.