* قيل عن يهوذا: "ليقف الشيطان عن يمينه:؛ فإنه إذ اختار أن يُزيد من غناه ببيعه المسيح. أما هنا فيقف الرب عن يمين الفقير، فيكون الرب نفسه هو غِنَى الفقير.
"يقف عن يمين الفقير" لا ليضاعف سنوات حياته التي ستنتهي يومًا ما، ولا ليزيد مخازنه، ولا يجعله قويًا في الجسد، ولا في أمان من جهة الزمن، إنما يقول: "ليخلص من المُضطهِدين نفسي". الآن تصير النفس في أمان من المُضطهِدين، إن كان لا نوافقهم في الشر. ولا يكون مثل هذا التوافق معهم عندما يكون الرب قائمًا عن يمين المسكين، هذا العون وُهِبَ لجسد المسيح في حالة كل الشهداء القديسين .
القديس أغسطينوس