|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* يا أولادي، هذا لكي لا يعترض أحدٌ على أنّ الله كان قد قرّر أن تُعطَى المقدرة للشيطان، لأنه منذ البدء كان قد منحه قدرةً فائقةً، وما أعطاه له لم يستردّه منه، ولكن ذاك الذي نال هذه المقدرة هو الذي تركها تضيع ليستبدلها بقدرةٍ شريرة. إنه لم يُكتَب أنه رفض البركة، والله أبعدها عنه، بل: "لم يُسَرّ بالبركة، فتباعدت عنه" (مز 109: 17). إذن، لا تظنوا أنّ الله هو منشأ الشرور، لأنّ هذا سيكون لدينونتكم. ولكنّ الشيطان هو الذي اختار بنفسه المقدرة الشريرة والله لم يعرقله. ولهذا أيضًا قيل: "وأحبّ اللعنة فأتته" (مز 109: 17)، وليس أنّ الله هو الذي أعطاها له. القديس برصنوفيوس |
|