|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِتَكُنْ أَيَّامُهُ قَلِيلَةً، وَوَظِيفَتُهُ لِيَأْخُذْهَا آخَرُ [8]. لا نعرف إلى أي مدى عاش يهوذا بعد تسليم سيده وخيانته له. هل شنق نفسه في يوم صلب السيد المسيح أم بعده بأيام قليلة. لكن كل ما نعرفه أنه لم يحتمل الحياة بعد ارتكابه هذه الجريمة، فأسرع برد الفضة وشنق نفسه، وتحقق فيه قول المرتل: "لتكن أيامه قليلة". طرد نفسه بنفسه من العمل الرسولي، وترك مكانه لآخر. وقد تحقق ذلك كما ورد في أعمال الرسل (أصحاح 1). صار يهوذا مثلًا خطيرًا للإنسان الشرير، فمهما طالت أيام حياته تُحْسَب أيامه قليلة، لأنها لا تحقق الرسالة اللائقة، ويخرج من العالم صفر اليدين، ليس لديه ما يُقَدِّمه أمام الديان! * إن أيام يهوذا هي الأيام التي ينيرها ربنا الذي هو شمس البرّ، فهذه الأيام قد قلَّت منه. الأب أنسيمُس الأورشليمي القديس جيروم* لقد صارت أيامه قليلة، أما لياليه فازدادت، لأنه أُخِذَ من الحياة في منتصف أيامه. عَبَرَتْ الشمس عن حياته، بينما اكتنفته الظلمة. "ووظيفته ليأخذها آخر". أُعلن تفسير ذلك بوضوح في أعمال الرسل (1: 20)... إن كان يهوذا قد فقد وظيفته كرسولٍ، ليحذر الكاهن والأسقف لئلا يفقدان هما أيضًا خدمتهما. إن كان الرسول قد سقط فبأكثر سهولة يسقط الراهب. |
|