|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
غاية التَّجَلِّي للكنيسة الأولى: ليس حدث التَّجَلِّي امر بالغ الأهمية في حد ذاته لشخص المسيح فحسب، إنما أيضا للتلاميذ. فلعبت حادثة التَّجَلِّي دوراً هاماً في تدريبهم الروحي لتقبل معلمهم يسوع المسيح الذي ينبغي "أَن يَذهَبَ إلى أُورَشَليم ويُعانِيَ آلاماً شَديدة مِنَ الشُّيوخِ وعُظَماءِ الكَهَنَةِ والكَتَبَة ويُقتَلَ ويقومَ في اليومِ الثَّالث"(متى 16: 21). فدخول السَيِّد المسيح يسوع في مَجْده (لوقا 24: 26) يقتضي منه اجتياز الصَّليب في اورشليم. لهذا "مَضى يسوعُ بِبُطرس ويَعقوب وأَخيه يوحَنّا فانفَردَ بِهِم" (متى 17: 1)، وتَجلَّى بِمَرأًى مِنهُم (متى 17: 2) وموسى وإيليَّا قد تَراءَيا لَهم (متى 17: 3) وغَمامٌ نَيِّرٌ قد ظلَّلهُم (متى 17: 5) وطلب صَوت الله منهم ان يسمعوا إلى ابنه الحبيب (متى 17: 5) ودنا يسوعُ ولمَسَهم لكيلا يخافوا (متى 17: 7) وهم الذين َروأ يسوعَ وحدَه (متى 17: 8). ترك التَّجَلِّي أثرًا قويًا في الكنيسة الأولى، كما يؤكد ذلك بُطرس الرَّسُول " قد أَطلَعْناكم على قُدرَةِ رَبِّنا يسوعَ المسيح وعلى مَجيئِه، لا اتِّباعًا مِنَّا لِخُرافاتٍ سوفِسْطائِيَّة، بل لأَنَّنا عايَنَّا جَلالَه. فقَد نالَ مِنَ اللهِ الآبِ إِكرامًا ومَجْدًا، إِذ جاءَه مِنَ المَجْدِ-جَلَّ جَلالُه-صَوت يَقول: ((هذا هو ابنِيَ الحَبيبُ الَّذي عَنه رَضيت)) وذاكَ الصَوت قد سَمِعناه آتِيًا مِنَ السَّماء، إِذ كُنَّا معَه على الجَبَل المُقدَّس" (2 بُطرس 1: 16-18). فكان للتَجَّلِي أثر كبير في تثبيت إيمان الرُّسل وتتميم الشَّريعة والأنبياء والتشجيع على سماع كلمة الله وإعلان مسبق لمَجْد الأبرار. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ترك التَّجَلِّي أثرًا قويًا في الكنيسة الأولى |
غاية التَّجَلِّي لشخص يسوع المسيح |
البابا كيرلس أسس الخمس بذور الأولى للكنيسة خارج مصر |
زيارة البابا للأقصر.. الأولى للكنيسة منذ 100 عام |
صلاة للكنيسة الأولى |