"يُكلِّمانِه" فتشير إلى حوار يسوع مع أنبياء شعبه، ودار الحِوار حول "رَحيلِه الَّذي سَيتِمُّ في أُورَشَليم"، كما ورد في إنجيل لوقا (9: 31). نلاحظ أن حديث موسى وإيليَّا مع السَيِّد المسيح عن آلامه يرافق ظهور المَجْد، وكأن المعنى المقصود أن آلام الرَّبّ كانت طريقه إلى المَجْد. ومن هذا المنطلق، إنَّ موضوع موته لا معجزاته ولا تعليمه ولا مَجْده الحاضر ولا مَجْده المستقبل هو أهم المواضيع التي يتكلم عنها يسوع في الأرض. وكانت ذبائح الشَّريعة كلها تشير إلى ذلك الموت، وأنبأ الأنبياء كلهم به، كما أكّده بُطرس الرَّسُول "عن هذا الخَلاصِ كانَ فَحْصُ الأَنبِياءِ وبَحْثُهم فَتَنبَّأُوا بِالنِّعمةِ المُعَدَّةِ لَكم وبَحَثوا عنِ الوَقتِ والأَحوالِ الَّتي أَشارَ إِلَيها رُوحُ المسيحِ الَّذي فيهِم، حينَ شَهِدَ مِن ذي قَبْلُ بِما عُدَّ لِلمَسيحِ مِن الآلام وما يَتبَعُها مِنَ المَجْد (1 بُطرس 1: 11).