إنَّ نجاح الأشرار هو نجاح مُخادِع، لأنَّه ظاهري فقط، لا عمق فيه «إذا زهَا الأشرار كالعُشبِ، وأزهَرَ كل فاعلي الإثم، فلكي يُبَادوا إلى الدهر» ( مز 92: 7 ). إذًا ففي كل الأحوال المزالق آتية، إنْ لم يكن خلال الحياة فسوف تكون في ختامها. إنَّ الموت الفجائي لكثيرين يؤكِّد أنَّ الإنسان حقًّا في مزالق، فكثيرون من الذين كانوا في العالم من شهر مضى، ليسوا الآن فيه، وليس جميعهم ماتوا شيوخًا، فهناك شباب وأطفال كثيرون، طواهم الموت مبكِّرًا. وعليهِ، فإنَّ مرور الوقت ليس في صالحك أيها العزيز، لأنَّ كل لحظة تمر تقطع من تحت رجليك قطعة من أرض الاستعداد للنهاية التي تقترب؛ كما أنَّ الأباطيل التي تشتهيها تزيد من زلاقة الموقف معك.